5 Simple Techniques For الازدحام المروري
ازدحام حركة المرور في الرياض.. إما حلول عاجلة أو الشلل التام
إقرأ أيضاً: القيادة الآمنة : هام للمبتدئين في قيادة السيارة ...
لا يُمكنُ حصرُ أسبابِ الازدحامِ المروريِّ بعشرةِ عوامل فقط، بل هي ظاهرةٌ مُعقدةٌ تتأثَّرُ بمجموعةٍ متنوعةٍ من العوامل المتداخلة، ولكنَّ معالجةَ هذهِ الأسبابِ تتطلَّبُ جهداً مُتضافراً من قِبلِ الحكوماتِ والقطاعِ الخاصِّ والمجتمعِ المدنيِّ، من خلالِ اتِّخاذِ خطواتٍ جادَّةٍ لتطويرِ البنيةِ التحتيةِ، وتحسينِ وسائلِ النقلِ العامِّ، ونشرِ ثقافةِ الوعيِ المروريِّ، والتخطيطِ الحضريِّ المُنظَّمِ الذي يُراعي احتياجاتِ التنقلِ للمواطنين ويُقلِّلُ من اعتمادهم على السياراتِ الخاصة، وبذلك نستطيعُ التخلصَ من أزمةِ الازدحامِ المروري وبناء مدنٍ أكثرَ ملاءمةً للعيشِ والاستدامةِ.
تشجيع ركوب الدراجات، مع إنشاء مسارات الدراجة، ونقاط التعليق، الخ.
لذلك يمكن معالجة ازدحام العاصمة بثلاثة أشياء يمكن العمل عليها مجتمعة أو بالتدريج، وهي: القيام بأعمال هندسية (فيزيائية) لزيادة السعة التصميمية للطرق والشوارع، وتقليل حجم المرور اليومي للمركبات وذلك باستخدام (النقل العام بالقطارات والحافلات، وخطوط نقل للبضائع بدلًا من التوزيع والنقل بالشاحنات، وخلق إجراءات تنظيمية وتشغيلية لمستخدمي الطرق مثل العمل والتعليم عن بُعد، والعمل على زيادة مسارات الشوارع بما يقارب زيادة حجم المرور؛ وذلك بتوسعة هذه الشوارع، وكذلك تنفيذ أنفاق أو كبارٍ تحت وفوق الطرق ذات الكثافة المرورية العالية.
وأوضحت الدراسات الإحصائية الميدانية للحركة المرورية في العاصمة أن الازدحام المروري يختلف من وقت لآخر حسب حاجة المواطنين على سير ، فمثلا في الصباح الباكر عند الحاجة إلى الذهاب إلى العمل والمدارس تكون الكثافة المرورية مرتفعة وأيضا وقت خروج الطلاب من المدارس ، وتختلف أوقات الذروة من شارع إلى أخر ، كما يزداد الازدحام المروري في المناسبات مثل شهر رمضان والأعياد واشهر الصيف ، والجدير بالذكر أن المملكة تسعى دائماً على تسيير الطرق والعمل على إيجاد حلول لتقليل هذا الازدحام.
إضافة إلى هذه الإجراءات، من الهام أيضاً معالجة الأسباب الجذرية للازدحام المروري، مثل النمو السكاني والتوسع الحضري.
بداية ندرك أن الجهات المعنية الرسمية نور الإمارات معنيةٌ بالحلول بحكم الاختصاص؛ كل فيما يخص دوره.. وبالاطلاع على آراء المختصين يمكن تلخيص الحلول في الآتي:
يُعدُّ التخطيطُ الحضريُّ غير المُنظَّم من العوامل الجذرية المُسبِّبة للازدحام المروري، ففي حال تركَّزت أماكنُ العملِ والسكنِ في مناطق محددة، دون وجود شبكة نقل عام كافية تربط بينها، يضطرُّ عددٌ من الأفراد إلى استخدام سياراتهم الخاصة للنقل، وهذا يُؤدِّي إلى ازدحامٍ مروريٍ خانقٍ في ساعات الذروة.
وفي دراسة أجرتها مؤسسة جورجيا التكنولوجية، ألقى الباحثون باللائمة على نوعين من السائقين، النوع الأول هو السائقون العدوانيون الذين يسيرون بسرعة أكبر من اللازم ويقتربون كثيراً من السيارات أمامهم ، والنوع الثاني السائقون “الخجولون” أو الكسالى الذين يتركون مسافة كبيرة بينهم وبين السيارة في الأمام ، حيث يتسبب كلا النوعين في مفاجأة السائقين ويجبرونهم على استخدام المكابح ما يزيد من الإرتباك المروري ويؤدي إلى توقف حركة السير.
يتسبب الازدحام المروري في الكثير من الأضرار على البيئة والإنسان على حد سواء ومن بين تلك الأضرار ما يلي :
توجد العديد من الطرق لمكافحة الاختناقات المرورية، فإنه يمكن سرد ما يلي:
بدأت العديد من الدول منذ مدّة بالبحث عن حلول ناجحة للحد من ظاهرة الازدحام المروري، لما تُسببه هذه الظاهرة من سلبيات كثيرة سواء على الشوارع أم المركبات، أم حتى على السائقين، لأنها تُسبب لهمالتوتر الكبير والشعور بالضغط الناتج عن البقاء لفترات طويلة في وضعية الوقوف دون أن تستطيع المركبات بالحركة نتيجة الازدحام، وحدوث التباطؤ غير الطبيعي لحركة المركبات، وتشيع هذه الظاهرة في الشوارع الداخلية المغلقة وسط المدن، وهذا يؤدي إلى انحسار المسافة الآمنة التي من المفترض أن تكون بين المركبات، بالإضافة إلى ارتداد المركبات إلى مسافات طويلة بشكلٍ عكسي، وزيادة نسبة حوادث السير.
وفي الحقيقة عزيزي القارئ فإن أساليب معالجة الازدحامات المرورية في المدن قد تحتاج إلى وقت طويل – على الأرجح – قبل أن تأتي بنتائج ملموسة ودائمة، ولكن ما حققته هذه التجارب والمحاولات السابقة يدفعنا إلى التفاؤل بإمكانية التوصل إلى حل جذري لهذه الظاهرة المزعجة في المستقبل القريب، أو على الأقل تخفيف حدتها لتكون أقل إزعاجاً.